استمرار الخروقات الإسرائيلية جنوب لبنان.. غارة جوية وإطلاق نار يسفران عن قتلى وجرحى

في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، قُتل شخصٌ وأُصيب اثنان آخران بجروح، الأربعاء، جراء هجمات إسرائيلية في جنوب لبنان، وذلك بعد يوم واحد من تنفيذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من البلدات الحدودية.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، بأن “طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب (بقضاء بنت جبيل – محافظة النبطية)، ما أدى إلى استشهاد شخص”. كما أُصيب شخصان آخران بجروح نتيجة إطلاق نار إسرائيلي في بلدة الوزاني، وفق البيان.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيران أسلحته الرشاشة تجاه منازل المواطنين في بلدة شبعا (قضاء حاصبيا – النبطية). كما شهدت عدة بلدات جنوبية، منها الدوير وجبشيت والشرقية وأنصار وعبا وحاروف وتول والنميرية والكفور، تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيّرة الإسرائيلية على علو منخفض.
يأتي ذلك بعدما أعلنت الوكالة، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي انسحب من القرى والبلدات التي احتلها خلال الحرب الأخيرة، لكنه لا يزال متمركزًا في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية على طول الحدود. وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الحالي، قبل أن تواصل المماطلة بالإبقاء على قواتها في تلك المواقع دون إعلان موعد نهائي للانسحاب.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقه في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما أسفر عن مقتل 4,109 أشخاص وإصابة 16,899 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ارتكبت إسرائيل نحو ألف خرق في لبنان، أسفرت عن مقتل 79 شخصًا وإصابة 274 آخرين، بحسب إحصاءات رسمية لبنانية. وتواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في لبنان وفلسطين وسوريا، مع رفضها الانسحاب منها أو الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود ما قبل حرب 1967.